celabio الادارة
عدد المساهمات : 1787 نقاط : 5314 تاريخ التسجيل : 22/03/2011 العمر : 29 الموقع : celabio.mountada.biz
| موضوع: حصان يقتل نفسه بعدما أصاب صديقه الطفل بغزة الخميس يوليو 07, 2011 9:34 am | |
| فوجىء الطفل الفلسطيني مهند مقاط (3 سنوات) بأن الحصان الذي أحبه كثيرًا قتل نفسه ندمًا على إصابته بحافره في رأسه إصابة كادت أن تؤدي به إلى الموت. وروى والد الطفل مهند حسام الدين مقاط (29 عامًا) من حي التفاح القريب من مدينة غزة قصة ما حل بطفله والحصان، وقال: "ذهب أخي قبل ساعة من موعد الإفطار إلي حقلنا القريب وبرفقته ابني مهند من أجل أن يعتشب، وبينما كان هناك فقد طفلي مهند الذي تعود على حمل بعضاً من العشب من أجل إطعام الحصان الذي تربطه به علاقة حميمة". وأضاف الأب وفقًا لصحيفة "القدس":"عندما خرج أخي من الحقل توجه صوب الحصان للبحث عن الطفل مهند فوجده ينزف دمًا، فيما الحصان يحاول لعق دم الطفل الذي تصبب من رأسه بلسانه ويشتم الطفل وسط تحريك رأسه يمنة ويسرة بعدما أصابه في رأسه بحافر إحدى قدميه الأماميتين لدى محاولة الطفل تقديم العشب له كعادته". وبعد ذلكحمل عم الطفل الذي كان فاقدًا للوعي وذهب به إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وهناك تبين للأطباء أن الطفل مصاب إصابة حرجة للغاية نتيجة كسر متفتت هابط في الجمجمة وضاغط على الدماغ، إضافة إلى امتدادات كسرية في الجمجمة ورضوض نزيفية في الدماغ وتمزق في أغشيته. وبعد انتهاء الأطباء من معالجة الكسور في الجمجمة ووقف النزيف، رقد الطفل في غرفة العناية لخطورة حالته، ثم عاد الأب برفقة إخوته وعدد من أفراد الأسرة إلى منزلهم لتبدأ تفصيل قصة جيدة ليس أقل حزناً من حالة الطفل مهند. الحصان يبدأ مرحلة الندم حتى لحظة النهاية وإثر عودة الجميع إلى منزلهم في ساعة متأخرة من الليل سمعوا صوت صهيل الحصان ينبعث من الحظيرة ، فطلب والد الطفل حسام الدين من أخيه صاحب الحصان أن يذهب ليطعمه ظنًا منه أن الحصان يصهل طلباً للطعام، لكنه رفض قائلاً : "أنا لا أحب رؤيته بعد تسببه في إصابة مهند وجعله يرقد بين الحياة والموت". وبعد إلحاح والد الطفل اقتنع الأخ الأصغر وذهب لإطعام الحصان فوجد الحصان يصهل ويحوم حول نفسه ورفض تناول طعامه، ثم في الصباح وبعد أن ذهب الأب إلى المستشفى من أجل الاطمئنان على مهند، اتصل أخوه بهاتفه النقال وطلب منه الحضور إلى المنزل برفقة الطبيب البيطري لأن الموت كان ينازع الحصان من شدة تكرار ضرب رأسه بحائط الحظيرة إلى درجة إدماء رأسه. وذكر أنه ما أن وصل إلى الطبيب البيطري من أجل أن يقله لعلاج الحصان أبلغه أخوه أن الحصان فارق الحياة. وعندما وصل حسام إلى حظيرة الحصان أخبره إخوته أن الحصان كان يضرب برأسه، والدموع تنهمر من عينيه وصاحب ذلك صدور صوت من فم الحصان يشبه النواح ولم يكف عن ضرب رأسه إلى أن فارق الحياة.
| |
|