انتهت منافسات المجموعات لدوري ابطال آسيا لكرة القدم لتعلن عن تأهل خمسة فرق عربية الى دور الستة عشر , اربعة منها من السعودية , الهلال , النصر , الاتحاد والشباب بالاضافة الى فريق قطري هو السد , متتبعي الكرة في الوطن العربي عامة والسعوديين خصوصاً على موعد مع لقاء ربما هو الاهم في مشوار البطولة والذي يجمع بين الاتحاد ونظيره الهلال بطل الدوري المحلي العام.
فرق قدمت ما عليها وربما اكثر في ارضية الملعب رغم الخروج من المنافسة , حيث لم يسعفها الحظ حيناً وقلة الخبرة المطلوبة حيناً آخر , وفرق تواصل تألقها آسيوياً وتؤكد ان اسمها لم يأتي من فراغ .
عدة امور تعلمناها من دور المجموعات في ابطال آسيا نذكرها في عدة نقاط .
- مشاركة النصر السعودية لم تكن لتأدية الواجب كما وصفها البعض وربط ذلك بإخفاقه في الدوري المحلي وكأس ولي العهد , انما العالمي عاد من جديد ليؤكد علو اسمه بين الكبار بعد طول انتظار بهمة الشباب والروح والاصرار , امور تعتبر بمثابة سلاحه الوحيد في البطولة , وينتظر ان يقدم النصر اضافة كبيرة لأدائه في دور الـ 16 بعد ترميم بعد الثغرات في صفوفه.
شهدت البطولة في دور المجموعات انتكاسة جماعية للفرق الاماراتية نتيجة واداءاً , ففي الوقت التي كانت فيه هذه الاندية من بين الابرز آسيوياً لاسيما الوحدة والعين حامل اللقب عام 2003 وتشكل تهديداً واضحا لبقية المشاركين , الا انها الان غابت عن فرق المقدمة وبدى غيابها يشكل خوفاً لدى انصارها على حد سواء ,والامر الاكثر استغراباً هو الاداء الذي ظهرت عليه حيث لا تليق بسمعتها لا من قريب ولا من بعيد , على أمل ان تستعيد هذه الاندية بريقها في القريب العاجل , وهنا كلمة حق تقال عن تألق فريق الامارات اذ قاتل حتى اللقاء الاخير غير ان نقص الخبرة لم تسعفه في التأهل.
- حسم فريق اتحاد جدة صدارة المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة , بعد اداء مشرف اعاد به الى الواجهة اسيوياً وعوض اخفاقه في الدوري العام وكأس ولي العهد , لكن ثمة امر غريب حصل وهو اقالة مدربه توني اوليفيرا , وحتى الآن اغلب التصريحات المقربة من البيت الاتحادي تفيد ان السبب يعود لتذبذب المستوى بين مباراة واخرى , لكن ارضية الملعب برهنت العكس ! واقالته في هذا الوقت قد يكلف فريق الاتحاد الكثير من المعاناة بما ان اللقاء القادم سيكون امام الهلال , والمدرب الجديد لا يملك الوقت الكافي للانخراط في اجواء الفريق.
- حنكة مدرب الهلال السعودي مازالت حاضرة ويعود تألق الهلال وتأهله بنسبة كبيرة الى هذا الرجل الذي اضاف جرعة كبيرة للقلعة الزرقاء , من خلال التعامل مع المباريات بالشكل المطلوب وتوظيف اللاعبين بشكل يناسب ويحد من خطورة الخصم.
- اخيراً لا بد من الاعتراف بتفوق فرق شرق آسيا على فرقنا العربية بشكل كبير , وهو ما بدى واضحاً من خلال الاداء والمستوى التي قدمته حتى الآن واكبر دليل على ذلك ان اغلب الفرق في دور الـ 16 هي شرق آسيوية , مع العلم ان بمزيد من المجهود والولاء وتغيير العقلية لدينا يمكننا اللحاق بهم وتخطيهم .